Ada banyak pengajaran yang kita boleh ambil daripada kisah Ka’ab bin Malik رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ. Mari kita perhatikan hadith yang panjang ini dan pengajaran yang kita boleh ambil darinya. Hadith ini adalah riwayat Muslim:
فَغَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمْ الَّذِي يُرِيدُ
وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الدِّيوَانَ قَالَ كَعْبٌ فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ يَظُنُّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتْ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا وَأَقُولُ فِي نَفْسِي أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ
فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ فَيَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِي فَطَفِقْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ
بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْزُنُنِي أَنِّي لَا أَرَى لِي أُسْوَةً إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنْ الضُّعَفَاءِ وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ رَأَى رَجُلًا مُبَيِّضًا يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ
فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلًا مِنْ تَبُوكَ حَضَرَنِي بَثِّي فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ كُلَّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي فَلَمَّا قِيلَ لِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيْءٍ أَبَدًا فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ
وَصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِمًا وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ
فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ
حَتَّى جِئْتُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَ فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِي مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللَّهِ وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي عُذْرٌ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ فَقُمْتُ
وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي فَقَالُوا لِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي
قَالَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَعَمْ لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلَانِ قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَكَ قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ قَالَ فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ قَالَ فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي
قَالَ وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ قَالَ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَقَالَ تَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِيَ الْأَرْضُ فَمَا هِيَ بِالْأَرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً
فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي
حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ
فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ – قَالَ – فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَىَّ حَتَّى جَاءَنِي فَدَفَعَ إِلَىَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ وَكُنْتُ كَاتِبًا فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ . قَالَ فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا وَهَذِهِ أَيْضًا مِنَ الْبَلاَءِ . فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بِهَا
حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الْخَمْسِينَ وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْىُ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينِي فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ . قَالَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لاَ بَلِ اعْتَزِلْهَا فَلاَ تَقْرَبَنَّهَا – قَالَ – فَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَىَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ – قَالَ – فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الأَمْرِ – قَالَ – فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ ” لاَ وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبَنَّكِ ” . فَقَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَىْءٍ وَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا . قَالَ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَتِكَ فَقَدْ أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ – قَالَ – فَقُلْتُ لاَ أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا يُدْرِينِي مَاذَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ –
قَالَ – فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نُهِيَ عَنْ كَلاَمِنَا – قَالَ – ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّا قَدْ ضَاقَتْ عَلَىَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَىَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى سَلْعٍ يَقُولُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ – قَالَ – فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ . – قَالَ – فَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاَةَ الْفَجْرِ
فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَىَّ مُبَشِّرُونَ وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَىَّ فَرَسًا وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي وَأَوْفَى الْجَبَلَ فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَىَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ . فَلَبِسْتُهُمَا فَانْطَلَقْتُ
أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنِّئُونِي بِالتَّوْبَةِ وَيَقُولُونَ لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ . حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي وَاللَّهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ . قَالَ فَكَانَ كَعْبٌ لاَ يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ .
قَالَ كَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ وَيَقُولُ ” أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ ” . قَالَ فَقُلْتُ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَقَالَ ” لاَ بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ” . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ – قَالَ – وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ –
قَالَ – فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ” . قَالَ فَقُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ –
قَالَ – وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ – قَالَ – فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاَهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِي اللَّهُ بِهِ وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ كَذْبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِيَ اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ . قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ} حَتَّى بَلَغَ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
قَالَ كَعْبٌ وَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ إِذْ هَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلاَمِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ أَكُونَ كَذَبْتُهُ فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْىَ شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ وَقَالَ اللَّهُ {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} قَالَ كَعْبٌ كُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَلَفُوا لَهُ فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ{ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا تَخَلُّفَنَا عَنِ الْغَزْوِ وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ .
[Terjemahan berserta komentar]
Daripada [Ibnu Syihab] dia berkata; “Rasulullah ﷺ pernah berangkat ke perang Tabuk untuk menghadapi orang-orang Rom dan orang-orang Arab yang beragama Nasrani di Syam.” Ibnu Syihab berkata; ‘Saya telah diceritakan oleh [Abdul Rahman bin Abdullah bin Ka’ab bin Malik], bahawa Abdullah bin Ka’ab bin Malik -Abdullah bin Ka’ab adalah salah seorang putera Ka’ab yang mendampingi Ka’ab رضي الله عنه ketika dia buta- dia berkata; ‘Saya pernah mendengar [Ka’ab bin Malik رضي الله عنه] menceritakan peristiwa tentang dirinya ketika dia turut bersama Rasulullah ﷺ dalam perang Tabuk.’
[Ramai juga dalam kalangan para sahabat yang buta matanya di usia tua mereka. Ini tidak menjadi masalah. Biar buta mata, jangan buta hati.]
Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Saya tidak pernah tertinggal menyertai Rasulullah ﷺ dalam peperangan yang baginda ikuti kecuali perang Tabuk, akan tetapi saya juga pernah tertinggal dalam perang Badar. Rasulullah ﷺ tidak pernah mencela seorang muslim yang tidak turut dalam perang Badar, yang demikian kerana Rasulullah ﷺ kaum muslimin (dalam perang Badar ini) tujuan awal hanya ingin menyerang kaum kafir Quraisy yang sedang berada dalam perjalanan dengan mengendarai unta hingga Allah mempertemukan kaum muslimin dengan musuh mereka tanpa waktu yang disepakati sebelumnya.
[Ka’ab bin Malik رضي الله عنه bukan orang yang biasa-biasa dan bukanlah orang Munafik yang mengelat daripada menyertai perang jihad. Beliau juga tidak menyertai Perang Badr tetapi ini tidak menjadi masalah sangat kepada beliau kerana perang itu bukanlah dirancang dari awal. Kalau belajar sejarah perang Badr, anda akan dapati yang rancangan asalnya adalah untuk menangkap kafilah Abu Sufyan sahaja. Peperangan terjadi secara tiba-tiba tanpa dirancang. ]
Saat itu saya ikut serta bersama Rasulullah ﷺ pada malam ‘Aqabah ketika kami berjanji untuk membela Islam. Menurut saya, turut serta dalam perang Badar tidak sebanding dengan turut serta dalam malam Aqabah, meskipun perang Badar lebih popular pada kebanyakan orang.
[Satu lagi kelebihan Ka’ab bin Malik رضي الله عنه adalah beliau terlibat di dalam Bai’atul Aqabah. Ia adalah sumpah setia penduduk Madinah kepada Nabi ﷺ yang dilakukan pada tahun 621 M dan 622 M di Mekah. Ini ketika baginda ditekan oleh Musyrikin Mekah dan beberapa orang dari Yathrib (nama Madinah ketika itu) telah bersumpah untuk mempertahankan baginda.]
Di antara cerita ketika saya tidak turut serta bersama Rasulullah ﷺ dalam perang Tabuk adalah sebagai berikut; ‘Saya benar-benar tidak berdaya dan tidak ada orang yang lebih banyak mempunyai keluasan daripada saya ketika saya tidak ikut serta dalam perang Tabuk tersebut. Demi Allah, sebelumnya saya tidak menyiapkan dua ekor haiwan tunggangan sama sekali dalam pelbagai peperangan. Tetapi dalam perang Tabuk ini, saya menyiapkan dua ekor haiwan tunggangan.
[Bukanlah Ka’ab رضي الله عنه tidak membuat persediaan langsung. Beliau buat persediaan akan tetapi selepas itu beliau leka. Pengajaran kepada kita adalah jangan melengah-lengah dalam perkara baik. Jangan tangguh kerana syaitan akan ambil peluang. Ini dinamakan ‘taswif’ iaitu menangguh-nangguh sampaikan terlambat. Contohnya kalau hendak belajar agama, belajarlah terus jangan tangguh-tangguh kononnya hendak tunggu waktu lapang kerana tidak akan adanya waktu lapang. ]
Akhirnya Rasulullah ﷺ pergi berangkat ke perang Tabuk pada saat cuaca sangat panas. Dapat dikatakan bahwasanya baginda menempuh perjalanan yang amat jauh dan penuh risiko serta menghadapi musuh yang berjumlah besar. Lalu Rasulullah ﷺ menjelaskan kepada kaum muslimin apa yang akan mereka hadapi bersamanya. Oleh kerana itu, baginda memerintahkan kaum muslimin untuk mempersiapkan bekalan perang yang cukup.
[Selalunya di dalam perang-perang yang lain, Rasulullah ﷺ tidak memberitahu perancangan awal, siapa yang mereka akan perangi, ke mana mereka akan pergi. Kadangkala esok hendak pergi baru diberitahu. Ini adalah supaya rahsia tidak bocor. Akan tetapi bagi Perang Tabuk ini, Rasulullah ﷺ telah memberitahu perancangan awal-awal lagi kerana persiapan banyak yang perlu disediakan bagi sesiapa yang akan pergi.]
Pada saat itu, kaum muslimin yang menyertai Rasulullah ﷺ ramai sekali tanpa ditunjuk melalui surat tugas untuk berperang. Ka’ab رضي الله عنه berkata; ‘Ada seorang laki-laki yang tidak muncul kerana dia ingin tidak turut serta berperang. Dia menduga bahawa ketidakturutannya itu tidak akan diketahui oleh Rasulullah ﷺ -selama tidak ada wahyu yang turun mengenai dirinya daripada Allah Azza Wa Jalla -.
[Perang Tabuk bukanlah ada surah arahan yang diberikan, juga tidak ada buku daftar untuk tulis siapa yang pergi dan siapa yang tidak. Maka ini memberi peluang kepada sesiapa yang tidak pergi untuk mengelat. Lagi pun bila terlalu ramai orang, ada kemungkinan Rasulullah ﷺ tidak perasan. Kecualilah jika ada wahyu yang turun tentang mereka. ]
Rasulullah ﷺ pergi berperang ke perang tabuk ketika hasil tuaian buah sangat memuaskan, hingga saya harus memalingkan perhatian daripada hasil tuaian tersebut. Rasulullah ﷺ dan kaum muslimin yang ikut serta sudah bersiap-siap dan saya pun segera pergi untuk mencari bekalan bersama mereka. Lalu saya pulang tanpa memperoleh bekalan sama sekali. Saya berkata dalam hati; ‘Saya dapat mempersiapkan perbekalan sewaktu-waktu. Saya selalu dalam teka-teki antara ya dan tidak hingga orang-orang semakin siap.’
[Inilah kesilapan besar yang telah dilakukan oleh Ka’ab رضي الله عنه. Beliau tidak serius buat persiapan perang. Beliau sibuk dengan kebunnya. Beliau asyik berkata kepada dirinya yang beliau sempat untuk buat persiapan bila sampai waktunya. Inilah taswif (berlengah-lengah). Sepatutnya beliau buat persiapan dengan tekan, tetapi tidak. Kita kalau tidak ambil pengajaran dengan hal ini pun akan terjerumus ke dalam kesilapan ini. ]
Rasulullah ﷺ berangkat bersama kaum muslimin, sedangkan saya belum mempersiapkan perbekalan sama sekali. Akhirnya saya pergi, lalu saya pulang tanpa mempersiapkan sesuatu. Saya senantiasa berada dalam kebimbangan seperti itu antara turut serta berperang ataupun tidak, hingga pasukan kaum muslimin telah bergegas berangkat dan perang pun berkecamuk sudah. Kemudian saya ingin menyusul ke medan pertempuran -tetapi hal itu hanyalah angan-angan- dan akhirnya saya ditakdirkan untuk tidak ikut serta ke medan perang.
[Inilah apa yang terjadi kepada Ka’ab رضي الله عنه. Tangguh punya tangguh sampaikan rombongan perang sudah pergi tanpanya. Inilah senjata Iblis sebenarnya yang dinamakan taswif (menanguh-nangguh)]
Setelah Rasulullah ﷺ pergi ke medan perang tabuk, maka mulailah rasa sedih menyelimuti diri saya. Ketika keluar ke tengah-tengah masyarakat sekitar, saya menyedari bahwasanya tidak ada yang dapat saya temui kecuali orang-orang yang dalam kemunafikan atau orang-orang yang lemah yang diberikan uzur oleh Allah Azza Wa Jalla. Sementara itu, Rasulullah ﷺ tidak mengingati diri saya hingga baginda sampai di Tabuk. Kemudian, ketika baginda sedang duduk-duduk di tengah para sahabat, tiba-tiba baginda bertanya; ‘Mengapa Ka’ab bin Malik tidak ikut serta bersama kita? ‘ Seorang sahabat daripada Bani Salimah menjawab; ‘Ya Rasulullah, dia tertahan oleh baju indahnya dan keadaan sekelilingnya yang permai pandangannya.’ Mendengar ucapan sahabat tersebut, Muadz bin Jabal رضي الله عنه berkata; ‘Hai sahabat, buruk sekali ucapanmu itu! Demi Allah ya Rasulullah, saya tahu bahwasanya Ka’ab bin Malik itu adalah orang yang baik.’ Kemudian Rasulullah ﷺ diam.
[Apabila berada di Tabuk, barulah Rasulullah ﷺ teringat tentang Ka’ab رضي الله عنه tetapi apabila baginda bertanya tentang beliau, Bani Salamah menjawab dengan jawapan yang tidak bagus, sampaikan mereka dimarahi oleh Muadz. Ini memang tidak patutlah. Katakanlah ada orang yang tidak datang kelas pengajian, janganlah laju sahaja mulut mengutuk kawan kita yang tidak datang kelas (‘Oh dia tu memang malas datang kelas, Ustaz!). Huznul dzعn lah sikit dengan kawan kita.]
Ketika baginda terdiam seperti itu, tiba-tiba baginda melihat seorang laki-laki yang memakai helmet besi yang sulit dikenali. Lalu Rasulullah ﷺ berkata: ‘Kamu pasti Abu Khaitsamah? ‘ Ternyata orang tersebut adalah memang benar-benar Abu Khaitsamah Al Anshari رضي الله عنه, sahabat yang pernah menyedekahkan satu sha’ kurma ketika beliau dicaci maki oleh orang-orang munafik.
[Rasulullah ﷺ memang berharap semua sahabat datang menyertai jihad sampaikan bertanya-tanya di mana sahabat itu dan ini. Lihatlah bagaimana seronoknya baginda apabila melihat Abu Khaitsamah رضي الله عنه telah datang. Kisah dikutuk sebab bagi kurma satu sha’ itu telah disebut di dalam ayat 58 surah ini dahulu. ]
Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Ketika saya mendengar bahwasanya Rasulullah ﷺ telah bersiap-siap kembali dari perang Tabuk, maka saya pun diliputi kesedihan. Lalu saya mulai merancang alasan untuk berdusta. Saya berkata dalam hati; ‘Alasan apa yang dapat menyelamatkan diri saya daripada amarah Rasulullah? ‘ Untuk menghadapi hal tersebut, saya meminta pertolongan kepada keluarga yang dapat memberikan cadangan. Ketika itu ada seseorang yang berkata kepada saya bahawasanya Rasulullah ﷺ hampir tiba di kota Madinah, hilanglah alasan untuk berdusta daripada benak saya. Akhirnya saya menyedari bahwasanya saya tidak dapat berbohong sedikit pun kepada Rasulullah ﷺ. Oleh kerana itu, saya pun harus berkata jujur kepada baginda.
[Pada mulanya Ka’ab رضي الله عنه merancang hendak menipu Rasulullah ﷺ. Kalau berjaya, tidaklah beliau dimarahi atau dipandang serong. Akan tetapi beliau telah tersedar yang itu adalah satu kesalahan. Maknanya hati Ka’ab رضي الله عنه ini suci. Biasalah kadang-kadang syaitan pujuk untuk selamatkan diri dengan menipu. Sebab itulah kita senang sahaja tipu polis, tipu kawan, tipu bos dan sebagainya. Kerana memang menipu itu senang sebab sekejap sahaja sudah selesai tetapi kesannya nanti di Akhirat. ]
Tidak lama kemudian Rasulullah ﷺ tiba di kota Madinah. Seperti biasa, baginda langsung menuju Masjid – sebagaimana tradisi baginda setiap kali tiba daripada berpergian ke suatu daerah – untuk melakukan solat. Setelah melakukan solat sunnah, Rasulullah ﷺ langsung duduk-duduk bersama para sahabat.
[Ini adalah sunnah yang ramai mungkin tidak tahu. Sunnah dalam musafir adalah apabila tiba dari permusafiran, tidak terus balik ke rumah tetapi singgah solat sunat dua rakaat dahulu. Bukannya ‘sebelum’ pergi seperti dilakukan oleh ramai orang, tetapi selepas pulang.]
Setelah itu, datanglah beberapa orang sahabat yang tidak sempat ikut serta bertempur bersama kaum muslimin seraya menyampaikan berbagai alasan kepada baginda dengan bersumpah. Diperkirakan mereka yang tidak turut serta bertempur itu sekitar lapan puluh orang lebih. Ternyata Rasulullah ﷺ menerima keterus terangan mereka yang tidak ikut serta berperang, membai’at mereka, memohon ampun untuk mereka, dan menyerahkan apa yang mereka sembunyikan dalam hati mereka kepada Allah ﷻ.
[Begitulah Rasulullah ﷺ hanya boleh menilai dari segi zahir sahaja. Baginda menerima alasan mereka kerana baginda tidak tahu isi hati mereka. Walaupun mungkin ada sangsi di hati baginda namun baginda mengharapkan mereka memang benar tidak mampu pergi dan kerana itu baginda mendoakan mereka. Begitulah kita dengan manusia lain, kita nilai mereka dari segi zahir sahaja. Tidak perlu kita sibuk hendak baca isihati mereka. Selebihnya serah sahaja kepada Allah ﷻ seperti yang dilakukan oleh Rasulullah ﷺ. ]
Selang beberapa saat kemudian, saya datang menemui Rasulullah ﷺ. Setelah saya memberi salam, baginda tersenyum seperti senyuman orang yang marah. Kemudian baginda pun berkata; ‘Kemarilah! ‘ Lalu saya berjalan mendekati baginda hingga saya duduk tepat di hadapan baginda. Setelah itu Rasulullah ﷺ bertanya: ‘Mengapa kamu tidak ikut serta bertempur bersama kami hai Ka’ab? Bukankah kamu telah berjanji untuk menyerahkan jiwa ragamu untuk Islam? ‘ Saya menjawab; ‘Ya Rasulullah, demi Allah seandainya saya duduk di dekat orang selain diri engkau, nescaya saya yakin bahawasanya saya akan terbebaskan daripada kemurkaannya kerana alasan dan hujah yang saya sampaikan. Tetapi, demi Allah, saya tahu jika sekarang saya menyampaikan kepada engkau alasan yang penuh dusta hingga membuat engkau tidak marah, tentunya Allahlah yang membuat engkau marah kepada saya. Apabila saya mengemukakan kepada engkau ya Rasulullah alasan saya yang benar dan jujur, lalu engkau akan memarahi saya dengan alasan tersebut, maka saya pun akan menerimanya dengan senang hati. Biarkanlah Allah memberi hukuman kepada saya dengan ucapan saya yang jujur tersebut. Demi Allah, sesungguhnya tidak ada uzur yang membuat saya tidak ikut serta berperang. Demi Allah, saya tidak berdaya sama sekali kala itu meskipun saya mempunyai peluang yang sangat longgar sekali untuk ikut berjuang bersama kaum muslimin.’
[Ka’ab رضي الله عنه berterus terang di sini. beliau beritahu yang jika beliau memberi alasan tentu beliau boleh terlepas seperti orang lain kerana beliau pandai bercakap. Akan tetapi beliau tahu yang Allah ﷻ tahu isi hatinya. Maka walaupun pahit untuk berkata benar, beliau mengaku sahaja kesalahannya itu. Begitulah kita dalam berkata, walaupun pahit tetapi berkata benarlah. Lebih baik susah di dunia daripada susah di Akhirat. ]
Mendengar pengakuan yang tulus itu, Rasulullah ﷺ pun berkata: ‘Orang ini telah berkata jujur dan benar. Oleh kerana itu, berdirilah hingga Allah memberimu keputusan.” Akhirnya saya pun berdiri dan beranjak dari sisi baginda.
[Lihat Rasulullah ﷺ menyatakan yang Ka’ab رضي الله عنه berkata benar. Sama ada baginda boleh agak sendiri atau Allah ﷻ beri wahyu kepada baginda menyatakan kebenaran Ka’ab رضي الله عنه itu. Sekiranya Nabi ﷺ tahu sendiri, maknanya bukanlah Nabi ﷺ tidak boleh agak siapa bercakap benar dan siapa yang menipu. Akan tetapi tetap baginda memberi keputusan mengikut zahir kata-kata manusia. Akan hal Ka’ab رضي الله عنه itu, baginda suruh tunggu sehinggalah turun wahyu berkenaan urusannya itu. Memang selalunya baginda akan tunggu wahyu untuk membuat keputusan. ]
Tidak lama kemudian, ada beberapa orang daripada Bani Salimah beramai-ramai mengikuti saya seraya berkata; ‘Hai Ka’ab, demi Allah, sebelumnya kami tidak mengetahui bahawasanya kamu telah berbuat suatu kesalahan/dosa. Kamu benar-benar tidak mengemukakan alasan kepada Rasulullah ﷺ sebagaimana alasan yang dikemukakan para sahabat lain yang tidak turut berperang. Sesungguhnya, hanya istighfar Rasulullah ﷺ untukmulah yang menghapus dosamu.’ Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata setelah itu; ‘Demi Allah, mereka selalu mencerca saya hingga saya ingin kembali lagi kepada Rasulullah ﷺ lalu saya dustakan diri saya.’
[Begitulah akan ada sahaja golongan manusia yang akan beri nasihat-nasihat yang tidak baik. Bukannya nasihat membina, tetapi nasihat yang akan menjatuhkan. Maka kita kena berhati-hati dengan nasihat daripada manusia. Bukan semua kita kena ambil. ]
Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Apakah ada orang lain yang telah menghadap Rasulullah ﷺ seperti diri saya ini? ‘ Orang-orang Bani Salimah menjawab; ‘Ya. Ada dua orang lagi seperti dirimu. Kedua orang tersebut mengatakan kepada Rasulullah ﷺ seperti apa yang telah kamu utarakan dan Rasulullah ﷺ pun menjawabnya seperti jawapan kepadamu.’ Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Lalu saya pun bertanya; ‘Siapakah kedua orang tersebut hai para sahabat? ‘ Mereka, kaum Bani Salimah, menjawab; ‘Kedua orang tersebut adalah Murarah bin Rabi’ah Al Amin dan Hilal bin Ummayah Al Waqifi.’ Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Kemudian mereka menyebutkan dua orang sahabat yang soleh yang ikut serta dalam perang Badar dan keduanya layak dijadikan suri tauladan yang baik. Setelah itu, saya pun berlalu ketika mereka menyebutkan dua orang tersebut kepada saya.’
[Inilah 3 orang yang dimaksudkan di dalam Al-Qur’an. Nama mereka dikenal sampai bila-bila. Mereka diberi kelebihan menjadi contoh orang-orang yang jujur dalam berkata. Kalau salah, mengaku sahajalah. ]
Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Beberapa hari kemudian, Rasulullah ﷺ melarang kaum muslimin untuk berbicara dengan kami bertiga yang tidak ikut serta dalam perang Tabuk. Sejak saat itu, kaum muslimin mulai menjauhi dan berubah sikap terhadap kami bertiga hingga bumi ini terasa asing bagi kami. Sepertinya, bumi ini bukanlah bumi yang pernah saya huni sebelumnya dan hal itu berlangsung lima puluh malam lamanya.’
[Arahan telah dikeluarkan kepada umat Islam untuk memboikot mereka bertiga. Tidak boleh bercakap malah kalau diberi salam pun tidak boleh dijawab. Sebab itulah Ka’ab رضي الله عنه dan dua orang lagi itu terasa sangat dengan hukuman ini. Bukan sahaja manusia lain memulau mereka akan tetapi Rasulullah ﷺ juga begitu! ]
Dua orang teman saya yang tidak ikut serta dalam perang Tabuk itu kini bersimpuh sedih di rumahnya sambil menangis, sedangkan saya adalah seorang anak muda yang lasak dan tegar. Saya tetap bersikap wajar dan menjalankan aktiviti sehari-hari seperti biasanya. Saya tetap keluar dari rumah, pergi ke masjid untuk menghadiri solat jama’ah bersama kaum muslimin lainnya, dan berjalan-jalan di pasar meskipun tidak ada seorang pun yang sudi berbicara dengan saya. Hingga pada suatu ketika saya menghampiri Rasulullah ﷺ sambil memberikan salam kepadanya ketika baginda berada di tempat duduknya usai solat. Saya bertanya dalam hati; ‘Apakah Rasulullah ﷺ akan menggerakkan bibirnya untuk menjawab salam ataukah tidak? Kemudian saya melaksanakan solat di dekat Rasulullah ﷺ sambil mencuri pandangan kepada baginda. Ketika saya telah bersiap untuk melaksanakan solat, baginda memandang kepada saya. Dan ketika saya menoleh kepadanya, baginda pun mengalihkan pandangannya daripada saya.’
[Lihatlah kuatnya Ka’ab رضي الله عنه. Walaupun dipulau oleh umat Islam, beliau tetap solat berjemaah juga. Kita yang tidak kena pulau ini pula jarang pula pergi solat berjemaah. ]
Setelah lama terasing daripada pergaulan kaum muslimin, saya pun pergi berjalan-jalan hingga sampai di pagar kebun Abu Qatadah رضي الله عنه. Abu Qatadah رضي الله عنه adalah anak pakcik saya (sepupu saya) dan dia adalah orang yang saya sukai. Sesampainya di sana, saya pun mengucapkan salam kepadanya. Tetapi, demi Allah, sama sekali dia tidak menjawab salam saya. Akhirnya saya memberanikan diri untuk bertanya kepadanya; ‘Hai Abu Qatadah, saya bersumpah kepadamu dengan nama Allah, apakah kamu tidak mengetahui bahawasanya saya sangat mencintai Allah dan Rasul-Nya? ‘ Ternyata Abu Qatadah رضي الله عنه hanya terdiam saja. Lalu saya ulangi lagi ucapan saya dengan bersumpah seperti yang pertama kali. Namun dia tetap saja terdiam. Kemudian saya ulangi ucapan saya dan dia pun menjawab; ‘Sesungguhnya Allah dan Rasul-Nya lebih mengetahui tentang hal ini.’ Mendengar ucapannya itu, berlinanglah air mata saya dan saya pun kembali ke rumah sambil menyusuri kebun tersebut.
[Kesedihan Ka’ab رضي الله عنه bertambah apabila sepupunya sendiri pun tidak layan soalan daripadanya. Kalau diperhatikan, Abu Qatadah رضي الله عنه tidak menjawab pun soalan Ka’ab رضي الله عنه itu tapi berkata secara umum sahaja. ]
Ketika saya sedang berjalan-jalan di pasar Madinah, ada seorang laki-laki dari negeri Syam yang berjualan makanan di kota Madinah bertanya; ‘Siapakah yang dapat menunjukkan kepada saya di mana Ka’ab bin Malik? ‘ Lalu orang-orang pun menunjukkan kepada saya hingga orang tersebut datang kepada saya sambil menyerahkan sepucuk surat kepada saya daripada raja Ghassan. Kerana saya dapat membaca dan menulis, maka saya pun memahami isi surat tersebut. Ternyata isi surat tersebut sebagai berikut; ‘Kami mendengar bahawasanya temanmu (maksudnya adalah Rasulullah ﷺ) telah mengasingmu daripada pergaulan umum, sementara Tuhanmu sendiri tidaklah menyia-nyiakanmu seperti itu. Oleh kerana itu, bergabunglah dengan kami, nescaya kami akan menolongmu.’ Selesai membaca surat itu, saya pun berkata; ‘Sebenarnya surat ini juga merupakan sebuah bencana juga bagi saya.’ Lalu saya memasukkannya ke dalam pembakaran dan membakarnya hingga musnah.
[Lihatlah bagaimana orang kafir mengambil peluang untuk memecah belahkan umat Islam. Kerana kedudukan Ka’ab رضي الله عنه maka raja Ghassan mengajak beliau untuk menyertai mereka. Kononnya mereka kasihan kepada Ka’ab رضي الله عنه dan tentunya dijanjikan kedudukan jika menyertai mereka. Ka’ab رضي الله عنه terus membakar surat itu setelah dibaca. Tidak mungkin beliau akan serahkan imannya. Namun kenapa terus dibakar dan tidak disimpan? Supaya buang terus kemungkinan itu. Kalau dibakar, nanti esok baca balik, lain pula perasaan yang timbul. ]
Setelah empat puluh hari lamanya daripada pengecualian umum, ternyata wahyu Tuhan pun tidak juga turun. Hingga pada suatu ketika, seorang utusan Rasulullah ﷺ mendatangi saya sambil menyampaikan sebuah pesan; ‘Hai Ka’ab, sesungguhnya Rasulullah ﷺ memerintahkanmu untuk menghindari isterimu.’ Saya bertanya; ‘Apakah saya harus menceraikan atau bagaimana? ‘ Utusan tersebut menjawab; ‘Tidak usah kamu ceraikan. Tetapi, cukuplah kamu menghindarinya dan janganlah kamu mendekatinya.’ Lalu saya katakan kepada isteri saya; ‘Wahai dinda, sebaiknya dinda pulang terlebih dahulu ke rumah orang tua dinda dan tinggallah bersama dengan mereka hingga Allah memberikan keputusan yang jelas dalam permasalahan ini.’
[Ujian ditingkatkan. Sudahlah umat Islam lain diasingkan daripada mereka bertiga, ini isteri pun disuruh meninggalkan mereka. Walau bagaimanapun Ka’ab رضي الله عنه taat kepada arahan Allah ﷻ dan Rasul-Nya tanpa soal.
Jadi perhatikan di sini yang Ka’ab tidaklah menceraikan isterinya walaupun dia menyuruhnya pulang ke keluarganya. Di dalam Islam, lafaz sebegini boleh dikira sebagai lafaz kinayah untuk menceraikan jikalau ada niat. Jika tidak ada niat, maka ia bukanlah menyebabkan talaq]
Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Tidak lama kemudian isteri Hilal bin Umayyah رضي الله عنه pergi mendatangi Rasulullah ﷺ sambil bertanya; ‘Ya Rasulullah, Hilal bin Umayyah itu sudah lanjut usia dan lemah serta tidak mempunyai pembantu. Oleh kerana itu, izinkanlah saya merawatnya.’ Rasulullah ﷺ pun menjawab: ‘Jangan. Sebaiknya kamu tidak usah menemaninya terlebih dahulu dan ia tidak boleh dekat denganmu untuk beberapa saat.’ Isteri Hilal tetap berkeras dan berkata; ‘Demi Allah ya Rasulullah, sekarang dia itu tidak mempunyai semangat hidup lagi. Dia senantiasa menangis, sejak mendapatkan permasalahan ini sampai sekarang.’ Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Beberapa orang daripada keluarga saya berkata; ‘Sebaiknya kamu meminta izin terlebih dahulu kepada Rasulullah ﷺ dalam masalah isterimu ini. Kerana Rasulullah ﷺ sendiri telah memberikan izin kepada Hilal bin Umayyah رضي الله عنه untuk merawat suaminya.’ Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Saya tidak akan meminta izin kepada Rasulullah ﷺ dalam persoalan isteri saya ini. Kerana, bagaimanapun, saya tidak akan tahu bagaimana jawapan Rasulullah ﷺ nanti jika saya meminta izin kepada baginda sedangkan saya masih muda belia.’
[Ka’ab رضي الله عنه sudah segan dan tidak mahu memalukan diri beliau lagi. Kalau beliau minta dan ditolak, tentu lagi malu, bukan? ]
Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Ternyata hal itu berlangsung selama sepuluh malam hingga dengan demikian lengkaplah sudah lima puluh malam bagi kami terhitung sejak kaum muslimin dilarang untuk berbicara kepada kami. Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Lalu saya melakukan solat fajar pada malam yang ke lima puluh di bahagian belakang rumah. Ketika saya sedang duduk dalam solat tersebut, diri saya diliputi penyesalan dan kesedihan. Sepertinya bumi yang luas ini terasa sempit bagi diri saya. Tiba-tiba saya mendengar seseorang berteriak dengan lantangnya menembus cakerawala; ‘Hai Ka’ab bin Malik, bergembiralah! ‘ Maka saya pun tersungkur sujud dan mengetahui bahawasanya saya telah terbebas daripada persoalan saya. Ka’ab bin Malik رضي الله عنه berkata; ‘Kemudian Rasulullah ﷺ mengumumkan kepada kaum muslimin selepas Solat Subuh.
[Setelah 50 hari barulah berita baik tentang pembebasan Ka’ab رضي الله عنه disampaikan. ]
Maka umat Islam terus memberi khabar gembira kepada kami dan sebahagian daripada mereka pergi kepada kawan-kawanku untuk menyampaikan berita gembira kepada mereka dan seseorang memacu kudanya dan datang daripada suku Aslam dan kudanya sampai kepadaku lebih cepat daripada suaranya. Dan apabila dia datang kepadaku yang suaranya aku dengar, dia memberi khabar gembira kepadaku. Aku menanggalkan pakaianku dan memberinya pakaianku kerana dia membawa berita gembira kepadaku dan, demi Allah, aku tidak memiliki apa-apa yang lain (dalam bentuk pakaian) daripada kedua-duanya pada waktu itu, dan aku meminta seorang meminjamkan kepadaku dua pakaian dan memakaikan diriku dengannya.
[Ini adalah sunnah memberi hadiah kepada orang yang membawakan berita baik kepada kita. ]
Aku datang kepada Rasulullah ﷺ dan dalam perjalananku aku bertemu dengan sekumpulan manusia yang memberi salam kepadaku kerana (penerimaan) taubat dan mereka berkata: Ini adalah salam untukmu kerana taubatmu diterima oleh Allah ﷻ. (Saya terus berjalan) sehingga saya datang ke masjid dan Rasulullah ﷺ telah duduk di sana di antara orang-orang. Talha b. ‘Ubaidullah رضي الله عنه bangun dan bergegas ke arah saya dan dia berjabat tangan dengan saya dan memberi salam kepada saya dan demi Allah, tidak ada seorang pun yang berdiri (untuk memberi salam) daripada orang yang muhajireen kecuali dia. Ka’ab رضي الله عنه berkata bahawa dia tidak pernah lupa (sikap baik) Thalhah رضي الله عنه.
[Kalau telah diberi dengan pengampunan atau seseorang itu telah dikenakan hukuman dan telah berubah, sepatutnya kita meraikan mereka. ]
Ka’ab رضي الله عنه berkata lagi: Aku mengucapkan salam kepada Rasulullah ﷺ dengan Assalamu-‘Alaikum dan wajahnya bersinar-sinar kerana kegembiraan, dan baginda bersabda: Semoga ada khabar gembira dan keberkatan untukmu, yang seperti itu (yang kamu tidak dapati dan tidak akan kamu temui, seperti yang kamu dapati hari ini) sejak ibumu melahirkanmu. Aku berkata: Wahai Rasulullah, adakah ini penerimaan taubat daripada engkau atau daripada Allah? Baginda berkata: Tidak, (bukan daripadaku), ia daripada Allah, dan adalah biasa bagi Rasulullah ﷺ bahawa ketika baginda bergembira, wajahnya berseri-seri dan kelihatan seperti sebahagian daripada bulan dan dari sinilah kami mengenalinya (kegembiraannya).
[Begitulah sayangnya Rasulullah ﷺ kepada para sahabat baginda. Baginda mahu mereka selamat dunia dan akhirat dan kerana itulah baginda senang hati apabila Ka’ab رضي الله عنه dan dua orang lain sahabat dibebaskan daripada hukuman dan diterima taubat mereka oleh Allah. ]
Ketika saya duduk di hadapannya, saya berkata: Wahai Rasulullah, bolehkah saya bersedekah harta saya kerana Allah dan untuk Rasul-Nya ? Kemudian Rasulullah ﷺ bersabda: Simpanlah sedikit harta bersama kamu kerana ia lebih baik bagi kamu. Saya berkata: Saya akan menyimpan bersama saya bahagian (harta saya) yang jatuh kepada bahagian saya (pada peristiwa ekspedisi) Khaibar.
[Ini adalah satu lagi cara Ka’ab رضي الله عنه menyatakan kegembiraan kerana terlepas bala yang besar sampaikan keseluruhan hartanya hendak disedekahkan. Akan tetapi ia tidak dibenarkan oleh Rasulullah ﷺ kerana kalau diberikan kesemuanya, maka apa lagi yang tinggal padanya? ]
Saya berkata: Wahai Rasulullah, sesungguhnya Allah telah menganugerahkan keselamatan kepada saya kerana kebenaran dan oleh itu, (saya fikir) bahawa taubat bermaksud bahawa saya tidak boleh bercakap kecuali kebenaran selagi saya hidup. Baginda berkata: Demi Allah, aku tidak tahu sama ada seseorang di antara kaum Muslimin dijatuhkan hukuman yang lebih berat daripada aku oleh Allah kerana berkata benar. Dan sejak saya menyebut hal ini kepada Rasulullah ﷺ sehingga hari ini saya tidak berdusta dan, demi Allah, saya telah memutuskan untuk tidak berdusta dan saya berharap bahawa Allah akan menyelamatkan saya (daripada ujian) sepanjang hidup saya dan Allah Taala menurunkan ayat-ayat ini: “Sesungguhnya Allah telah menerima taubat Nabi, orang-orang muhajirin dan orang-orang Ansar yang mengikuti Nabi dalam masa kesulitan, setelah hati segolongan daripada mereka hampir berpaling, kemudian Allah menerima taubat mereka itu. Sesungguhnya Allah Maha Pengasih lagi Maha Penyayang kepada mereka, dan terhadap tiga orang yang ditangguhkan (penerimaan taubat) mereka, hingga apabila bumi telah menjadi sempit bagi mereka, padahal bumi itu luas dan jiwa mereka pun telah sempit (pula terasa) oleh mereka, dan wahyu ini sampai kepada (kata-kata): “Hai orang-orang yang beriman bertaqwalah kepada Allah, dan hendaklah kamu bersama orang-orang yang benar.” (Surah Tawbah: 117-118).
[Menjadi pengajaran kepada kita untuk bercakap benar walaupun pahit. Panjang kisah Ka’ab bin Malik رضي الله عنه ini. Semoga ia mengingatkan kita di saat kita hendak menipu di masa hadapan (kalau Ka’ab رضي الله عنه, apa yang dia akan buat? ]
Ka’ab رضي الله عنه berkata: Demi Allah, semenjak Allah ﷻ mengarahkan saya kepada Islam, tidak ada nikmat yang lebih besar bagi saya daripada kebenaran saya ini yang saya katakan kepada Rasulullah ﷺ dan sekiranya saya berdusta, nescaya saya akan binasa seperti orang yang berdusta, kerana bagi mereka yang berdusta, Allah ﷻ telah menggunakan perkataan yang paling keras yang digunakan untuk sesiapa sahaja sebagaimana firman Allah ﷻ yang diturunkan “Kelak mereka akan bersumpah kepadamu dengan nama Allah, apabila kamu kembali kepada mereka, supaya kamu berpaling daripada mereka. Maka berpalinglah daripada mereka; kerana sesungguhnya mereka itu adalah najis dan tempat mereka jahannam; sebagai balasan atas apa yang telah mereka kerjakan. Mereka akan bersumpah kepadamu, agar kamu redha kepada mereka. Tetapi jika sekiranya kamu redha kepada mereka, sesungguhnya Allah tidak redha kepada orang-orang yang fasik itu.” (Surah Tawbah: 95-96).
[Sungguh terselamat daripada termasuk golongan Munafik adalah satu nikmat yang amat besar. Ka’ab dan dua sahabatnya رضي الله عنهم lagi telah terselamat. Bagaimana dengan kita? Belum selamat lagi tuan-tuan. ]
Ka’ab رضي الله عنه berkata bahawa urusan kami tiga orang itu ditangguhkan berbanding mereka yang bersumpah di hadapan Rasulullah ﷺ dan baginda menerima bai’ah mereka dan memohon keampunan untuk mereka dan Allah ﷻ tidak memberi sebarang keputusan mengenai kami. Allah ﷻ yang Maha Tinggi lagi Maha Mulia, yang memberikan keputusan dalam hal kami tiga orang yang tinggal di belakang. (Kata-kata Al-Qur’an) “Tiga yang ditinggalkan” tidak bermakna kami meninggalkan Jihad tetapi ini memberi maksud bahawa Dia menyimpan perkara kita di belakang mereka yang bersumpah dan mengemukakan alasan di hadapan-Nya.
[Maksudnya mereka tertahan itu adalah keputusan hukum ke atas mereka ditahan oleh Allah ﷻ. Untuk golongan Munafik yang memberikan alasan palsu itu, mereka terus mendapat keputusan daripada Nabi ﷺ. Mereka selesai kes mereka di dunia tetapi di Akhirat nanti mereka kena jawab. Sedangkan kes Ka’ab رضي الله عنه tidak terus diberi keputusan kerana Allah ﷻ tahan dulu. Ini kerana Allah ﷻ hendak beri pengajaran kepada kita daripada kisah mereka bertiga. ]
(Sahih Muslim (4973))
Tunggu, ada lagi pengajaran yang kita boleh ambil daripada hadith ini seperti yang disampaikan oleh Imam Nawawi رحمه الله:
1. Kelebihan Ahli Badr dan Bai’atul Aqabah. Ini adalah kedua-duanya adalah peristiwa penting dalam Islam di dalam proses menegakkannya. Mereka yang menyertainya ada kelebihan tertentu berbanding dengan orang lain.
2. Harus bagi seorang ketua perang untuk menyembunyikan perancangan perang atau memberitahu sejak awal lagi mengikut keperluan. Ini tidak dikira menipu tetapi dikira sebagai helah perang.
3. Wajib menolak celaan orang Islam yang lain. Ini seperti kisah Bani Salamah di atas.
4. Kelebihan bercakap benar dan bercakap benar sepanjang masa akan mendapat syurga Allah ﷻ.
5. Disunatkan solat apabila pulang daripada musafir; iaitu solat di masjid berdekatan rumah.
6. Disunatkan bagi orang yang ada kedudukan untuk duduk di masjid setelah pulang daripada musafir dan meraikan tetamu yang datang.
7. Hukum adalah mengikut zahir. Ada pun yang di dalam hati, serahkan sahaja kepada Allah ﷻ.
8. Disunatkan memulau ahli-ahli bid’ah yang melakukan maksiat secara terbuka malah dilarang memberi salam kepada mereka sebagai pengajaran kepada mereka.
9. Disunatkan menangis apabila melakukan dosa, apatah lagi dosa besar.
10. Wajib mengutamakan ketaatan kepada Allah ﷻ dan Rasul daripada meraikan kawan atau saudara yang boleh menyebabkan kita melanggar perintah Allah ﷻ. Lihat apa yang dilakukan Abu Qatadah رضي الله عنه.
11. Harus membakar kertas yang ada perkataan Allah ﷻ atau ayat Al-Qur’an seperti yang dilakukan oleh Ka’ab رضي الله عنه kerana di dalam surat dari raja Ghassan itu ada nama Allah ﷻ.
12. Disunatkan menyembunyikan atau menghilangkan apa yang boleh merosakkan kita apabila dizahirkan. Seperti yang dilakukan oleh Ka’ab رضي الله عنه. Sebagai contoh jangan simpan gambar awek lama.
13. Disunatkan sujud syukur apabila mendapat berita tentang nikmat yang besar. Nikmat kecil tidak perlulah.
14. Disunatkan kita memberi khabar gembira kepada orang yang mendapat berita gembira.
15. Disunatkan memuliakan orang yang memberi berita gembira itu seperti memberi hadiah kepada mereka.
16. Mengucapkan tahniah kepada orang yang mendapat kebaikan agama atau duniawi seperti yang dilakukan oleh Talhah رضي الله عنه.
17. Menunaikan solat dua rakaat ketika bertaubat daripada dosa besar.
18. Bersedekah ketika bertaubat
19. Rasulullah ﷺ suka mengembara pada hari Khamis, sama ada untuk berperang atau atas sebab-sebab lain.
20. Ketua perang atau ketua kerajaan boleh mengarahkan rakyat untuk memulau orang yang melakukan kesalahan.
21. Para sahabat sangat sayang kepada Rasulullah ﷺ dan prihatin dengan sikap baginda terhadap mereka. Saidina Ka’ab رضي الله عنه memerhati dengan teliti setiap apa yang dilakukan oleh baginda.
22. Para sahabat taat dengan arahan Rasulullah ﷺ dan mereka sanggup menolak kehendak peribadi mereka. Lihatlah bagaimana Abu Qatadah رضي الله عنه menahan dirinya daripada menjawab soalan sahabat dan sepupunya sendiri kerana taat arahan Rasulullah ﷺ.
23. Tidak digalakkan untuk sedekah keseluruhan harta kepada Islam. Paling tinggi pun satu pertiga sahaja sudah memadai kerana kita sebagai manusia memerlukan juga harta untuk kelangsungan hidup.
Allahu a’lam. Sambung ke ayat yang seterusnya.
Kemaskini: 23 Oktober 2024
Rujukan:
Maulana Hadi
Nouman Ali Khan
